در بيان عظمت پروردگار
(159) (و من خطبة له (عليه السلام) ) أَمْرُهُ قَضَاءٌ وَ حِكْمَةٌ وَ رِضَاهُ أَمَانٌ وَ رَحْمَةُ يَقْضِي بِعِلْمٍ وَ يَعْفُو بِحِلْمٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِي وَ عَلَى مَا تُعَافِي وَ تَبْتَلِي حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ أَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ حَمْداً يَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ وَ يَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ حَمْداً لَا يُحْجَبُ عَنْكَ وَ لَا يُقْصَرُ دُونَكَ حَمْداً لَا يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لَا يَفْنَى مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ كُنْهَ عَظَمَتِكَ إِلَّا أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ حَيٌّ قَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ لَمْ يَنْتَهِ إِلَيْكَ نَظَرٌ وَ لَمْ يُدْرِكْكَ بَصَرٌ أَدْرَكْتَ الْأَبْصَارَ وَ أَحْصَيْتَ الْأَعْمَارَ
« 503»
وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ الْأَقْدَامِ وَ مَا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِكَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِيمِ سُلْطَانِكَ وَ مَا تَغَيَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ أَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُيُوبِ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ أَعْظَمُ فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ أَعْمَلَ فِكْرَهُ لِيَعْلَمَ كَيْفَ أَقَمْتَ عَرْشَكَ وَ كَيْفَ ذَرَأْتَ خَلْقَكَ وَ كَيْفَ عَلَّقْتَ فِي الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِكَ وَ كَيْفَ مَدَدْتَ عَلَى مَوْرِ الْمَاءِ أَرْضَكَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِيراً وَ عَقْلُهُ مَبْهُوراً وَ سَمْعُهُ وَالِهاً وَ فِكْرُهُ حَائِراً
« 505»
(منها)يَدَّعِي بِزَعْمِهِ أَنَّهُ يَرْجُو اللَّهَ كَذَبَ وَ الْعَظِيمِ مَا بَالُهُ لَا يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ إِلَّا رَجَاءَ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ وَ كُلُّ خَوْفٍ مُحَقَّقٌ إِلَّا خَوْفَ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ يَرْجُو اللَّهَ فِي الْكَبِيرِ وَ يَرْجُو الْعِبَادَ فِي الصَّغِيرِ فَيُعْطِي الْعَبْدَ مَا لَا يُعْطِي الرَّبَّ فَمَا بَالُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ لِعِبَادِهِ أَ تَخَافُ أَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِباً أَوْ تَكُونَ لَا تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ مَوْضِعاً وَ كَذَلِكَ إِنْ هُوَ خَافَ عَبْداً مِنْ عَبِيدِهِ أَعْطَاهُ مِنْ خَوْفِهِ مَا لَا يُعْطِي رَبَّهُ فَجَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبَادِ نَقْداً وَ خَوْفَهُ مِنْ خَالِقِهِ ضِمَاراً وَ وَعْداً وَ كَذَلِكَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ آثَرَهَا عَلَى اللَّهِ فَانْقَطَعَ إِلَيْهَا وَ صَارَ عَبْداً لَهَا
« 507»
وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)كَافٍ لَكَ فِي الْأُسْوَةِ وَ دَلِيلٌ لَكَ عَلَى ذَمِّ الدُّنْيَا وَ عَيْبِهَا وَ كَثْرَةِ مَخَازِيهَا وَ مَسَاوِيهَا إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ أَطْرَافُهَا وَ وُطِّئَتْ لِغَيْرِهِ أَكْنَافُهَا وَ فُطِمَ عَنْ رِضَاعِهَا وَ زُوِيَ عَنْ زَخَارِفِهَا وَ إِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتَ بِمُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ (صلى الله عليه)حَيْثُ يَقُولُ ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) وَ اللَّهِ مَا سَأَلَهُ إِلَّا خُبْزاً يَأْكُلُهُ لِأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ الْأَرْضِ وَ لَقَدْ كَانَتْ خُضْرَةُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ وَ تَشَذُّبِ لَحْمِهِ وَ إِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتَ بِدَاوُدَ (صلى الله عليه)صَاحِبِ الْمَزَامِيرِ وَ قَارِئِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ سَفَائِفَ الْخُوصِ بِيَدِهِ وَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ أَيُّكُمْ يَكْفِينِي بَيْعَهَا وَ يَأْكُلُ قُرْصَ الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ( عليه السلام) فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ الْحَجَرَ وَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ يَأْكُلُ الْجَشِبَ وَ كَانَ إِدَامُهُ الْجُوعَ وَ سِرَاجُهُ بِاللَّيْلِ الْقَمَرَ وَ ظِلَالُهُ فِي
« 508»
الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ فَاكِهَتُهُ وَ رَيْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ الْأَرْضُ لِلْبَهَائِمِ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ تَفْتِنُهُ وَ لَا وَلَدٌ يَحْزُنُهُ وَ لَا مَالٌ يَلْفِتُهُ وَ لَا طَمَعٌ يُذِلُّهُ دَابَّتُهُ رِجْلَاهُ وَ خَادِمُهُ يَدَاهُ
« 509»
فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الْأَطْيَبِ الْأَطْهَرِ (صلى الله عليه و آله)فَإِنَّ فِيهِ أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وَ عَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى وَ أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الْمُتَأَسِّي بِنَبِيِّهِ وَ الْمُقْتَصُّ لِأَثَرِهِ قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً وَ لَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً أَهْضَمُ أَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحاً وَ أَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَبْغَضَ شَيْئاً فَأَبْغَضَهُ وَ حَقَّرَ شَيْئاً فَحَقَّرَهُ وَ صَغَّرَ شَيْئاً فَصَغَّرَهُ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلَّا حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَكَفَى بِهِ شِقَاقاً لِلَّهِ وَ مُحَادَّةً عَنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ لَقَدْ كَانَ (صلى الله عليه و آله)يَأْكُلُ عَلَى الْأَرْضِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ وَ يَخْصِفُ بِيَدِهِ نَعْلَهُ وَ يَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ وَ يُرْدِفُ خَلْفَهُ وَ يَكُون
« 510»
السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِهِ فَتَكُونُ فِيهِ التَّصَاوِيرُ فَيَقُولُ يَا فُلَانَةُ لِإِحْدَى أَزْوَاجِهِ غَيِّبِيهِ عَنِّي فَإِنِّي إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا وَ زَخَارِفَهَا فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِهِ وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً وَ لَا يَعْتَقِدَهَا قَرَاراً وَ لَا يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً فَأَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ وَ أَشْخَصَهَا عَنِ الْقَلْبِ وَ غَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ وَ كَذَلِكَ مَنْ أَبْغَضَ شَيْئاً أَبْغَضَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَ أَنْ يُذْكَرَ عِنْدَهُ
« 511»
وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)مَا يَدُلُّكُ عَلَى مَسَاوِي الدُّنْيَا وَ عُيُوبِهَا إِذْ جَاعَ فِيهَا مَعَ خَاصَّتِهِ وَ زُوِيَتْ عَنْهُ زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِيمِ زُلْفَتِهِ فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ بِعَقْلِهِ أَكْرَمَ اللَّهُ مُحَمَّداً بِذَلِكَ أَمْ أَهَانَهُ فَإِنْ قَالَ أَهَانَهُ فَقَدْ كَذَبَ وَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
« 512»
وَ أَتَى بِالْإِفْكِ الْعَظِيمِ وَ إِنْ قَالَ أَكْرَمَهُ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهَانَ غَيْرَهُ حَيْثُ بَسَطَ الدُّنْيَا لَهُ وَ زَوَاهَا عَنْ أَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ فَتَأَسَّى مُتَأَسٍّ بِنَبِيِّهِ وَ اقْتَصَّ أَثَرَهُ وَ وَلَجَ مَوْلِجَهُ وَ إِلَّا فَلَا يَأْمَنُ الْهَلَكَةَ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مُحَمَّداً (صلى الله عليه و آله)عَلَماً لِلسَّاعَةِ وَ مُبَشِّراً بِالْجَنَّةِ وَ مُنْذِراً بِالْعُقُوبَةِ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا خَمِيصاً وَ وَرَدَ الْآخِرَةَ سَلِيماً لَمْ يَضَعْ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ وَ أَجَابَ دَاعِيَ رَبِّهِ فَمَا أَعْظَمَ مِنَّةَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِينَ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِهِ سَلَفاً نَتَّبِعُهُ وَ قَائِداً نَطَأُ عَقِبَهُ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ أَ لَا تَنْبِذُهَا عَنْكَ فَقُلْتُ اغْرُبْ عَنِّي فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى.
ص503
از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در صفات حقّ تعالى): قسمت أول خطبه (1) فرمان خداوند حكم لازمى است (كه ردّ نمى شود) و موافق با مصلحت، و خوشنودى او مهربانى و ايمنى (از بلاها و سختي ها) است، از روى علم و دانائى حكم (هر چيز را بيان) مى فرمايد، و از روى حلم و بردبارى (گناه سزاوار آمرزش را) مى بخشد. (2) بار خدايا سپاس ترا است بر هر چه مى ستانى و مى بخشى و بر بيمارى هايى كه بهبودى مى دهى و مبتلى مى سازى (در هر حال ترا بايد شكر گزارد، زيرا گرفتن و بخشيدن و بهبودى و بيمارى از جانب تو همه از روى حكمت و مصلحت است و هر كدام در جاى خود نعمت و بخششى است كه موجب شكر و سپاسگزارى است) چنان سپاسى كه براى تو پسنديده تر سپاس و بسوى تو محبوبتر سپاس و نزد تو برتر سپاس باشد، (3) سپاسى كه پر كند آنچه را كه (در آسمان و زمين) آفريدهاى، و برسد بآنچه كه خواستهاى، سپاسى كه از تو پنهان كرده نشود، و از پيشگاه تو ممنوع نگردد، سپاسى كه شماره آن بريده نشود، و يارى و كمك آن نابود نگردد (خلاصه ترا سپاسگزارم به سپاسى كه از همه سپاسها رجحان و امتياز داشته باشد) (4)
ص504
(هر چند كوشش كنيم سپاسى كه سزاوار خداوندى تو است نمى توانيم بجا آوريم، زيرا) ما حقيقت عظمت و بزرگى ترا نمى دانيم، مگر آنكه مى دانيم تو زندهاى هستى كه همه چيز (از روى امكان و نيازمندى) بتو قائم و باز بسته است، ترانه سستى پيش از خواب (چرت زدن) و نه خواب فرا مى گيرد (در قرآن كريم س 2 ى 255 مى فرمايد: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ، الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ يعنى ضعف و سستى پيش از خواب و خواب او را فرا نمى گيرد، آنچه در آسمانها و زمين است براى او است و هستى آنها به اراده و توانائى او است) انديشه اى بكنه و حقيقت تو نرسيده، و ديدهاى ترا در نيافته، (5) ديدهها را تو دريافتى، (در قرآن كريم س 6 ى 103 مى فرمايد: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ يعنى ديده ها او را در نيابد و او ديده ها را دريابد و او است باريك بين و نهان دان) و آمار كردار (بندگان) را بشمار مى آورى (در قرآن كريم س 58 ى 6 مى فرمايد: يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُ اللَّهُ وَ نَسُوهُ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ يعنى ياد كن روزى را كه خداوند همه بندگان را زنده كند پس آنان را بآنچه كه بجا آوردهاند آگاه سازد، حساب كردارشان را خداوند ضبط فرموده و ايشان آنرا فراموش كردهاند و خداوند بر هر چيز حاضر و گواه است) و (گناهكاران را) به موهاى جلو سر و قدمها (يشان براى كيفر كردار) فرا مى گيرى (در قرآن كريم س 55 ى 41 مى فرمايد: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَ الْأَقْدامِ يعنى گناهكاران به نشانههاشان شناخته، و به موهاى جلو سر و قدمها گرفته ميشوند. در قيامت فرشتگان آنان را به علامات و نشانه ها شناخته آنگاه كاكلهاى ايشان را گرفته بند بر پاهاشان نهاده به دوزخ مى اندازند) (6) و چه چيز است آنچه ما را از آفريده تو مى بينيم، و از قدرت و توانائى كه تو براى آن بكار برده اى به شگفت مى آييم، و آنرا از بزرگى سلطنت و پادشاهيت دانسته وصف مى نمايم، و حال آنكه چيزهائى كه از ما پنهان است و ديدههاى ما آنرا نمى بيند و عقلهاى ما نزد آن باز ايستاده (درك نمى كند) و بين ما و آنها پرده هايى آويخته شده، بزرگتر است، (7) پس هر كه دل خود را تهى گرداند (به هيچ چيز توجّه نداشته باشد) و انديشه اش را بكار اندازد تا بداند چگونه عرش خود را (بالاى هفت آسمان) بر پا كردهاى، و چگونه آفريده شدگانت را آفريدهاى، و چگونه آسمانهايت را در هواء معلّق
ص 505
نگاهداشته اى، و چگونه زمينت را بروى موج آب گسترانيدهاى، ديده او برگشته وا مانده، و عقل او شكست خورده، و گوش او از كار افتاده، و انديشه او سرگردان است (خلاصه كسيكه دست از هر كار برداشته و تمام انديشه خود را بكار اندازد و بخواهد يكى از حقائق و اسرار خلقت را درك كند حيران و سرگردان ماند چه جاى آنكه بخواهد به همه آنها پى ببرد).
ص506
قسمت دوم از اين خطبه است (در بطلان ادّعاى كسيكه كردارش طبق گفتارش نمى باشد، و ترغيب مردم بدل نبستن بدنيا و پيروى از پيغمبران): (در مردم (8) به گمان خود ادّعاء ميكند كه بخدا اميدوار است سوگند به خداوند بزرگ كه دروغ مى گويد چگونه است حال او كه اميدواريش به خداوند در عمل و كردارش نمودار نيست (اگر اين شخص راست مى گفت براى بدست آوردن رضاء و خوشنودى خداوند كوششى مى نمود و كارى نمى كرد كه موجب خشم او گردد) (9) پس هر كه (بچيزى) اميدوار است اميد او از كردارش پيدا است مگر اميد بخدا كه مغشوش بوده خالص نباشد، و هر ترسى مسلّم است (آثار آن در ترسيده آشكار است) مگر ترس از خدا كه ناجور باشد (و نشانه ترس در ترسيده هويدا نباشد) (10) در كار بزرگ بخدا اميد دارد (آسايش هر دو جهان را با درجات عاليه در بهشت جاويد آرزو دارد) و در چيز كوچك (متاع فانى دنيا) به بندگان خدا اميدوار است، و (نسبت) به بنده خدا طورى رفتار (و اظهار خضوع و فروتنى) مى نمايد كه براى پروردگار نمى كند، پس چگونه است شأن خداوند «بزرگ است ستودن او» كه در حقّ او تقصير مى گردد بآنچه (خضوع و فروتنى و اميدوارى) براى بندگانش انجام داده ميشود (11) آيا مى ترسى در اميدواريت بخدا دروغگو باشى (گمان بردهاى كه بىاعتنائى نموده نا اميدت سازد، اين گمان خطاء بزرگى است، زيرا فضل و رحمت او چنانكه خبر داده بزرگتر از آنست كه نيكوكاران را نوميد گرداند) يا اينكه او را براى اميدوار بودن سزاوار نمى بينى (كه اگر او را بانجام اميد خود ناتوان بدانى كفر محض است) و همين طور است حال كسيكه ادّعاء ميكند بخدا اميدوار است، اگر از بندهاى از بندگان خداوند بترسد، از روى ترس قسمى با او رفتار نمايد كه در باره پروردگارش چنان نمى كند (چون از بندهاى بترسد سعى و كوشش نمايد تا خوشنودى او را بدست آورده خشمش را دور گرداند، و ليكن جائيكه بايد از خدا بترسد دل فراخ كرده كار بروز دگر اندازد) پس ترس خود را از بندگان نقد و موجود پنداشته و از آفريدگارش نسيئه و وعده (12)، و همچنين مانند ادّعاء كننده اميد بخدا است كسيكه دنيا در نظرش اهميّت داشته، و موقعيّت آن در دلش بزرگ باشد (كالاى) آنرا بر (آنچه پسنديده) خدا (است از اطاعت
ص507
و فرمانبردارى) اختيار كرده و فقط بآن رو آورده و براى آن (و هر كه آنرا در دست دارد) بنده و فرمانبردار گرديده است (لذا اميد و ترسش از دنيا و دنياداران است).
ص508
قسمت سوم خطبه (13) و پيروى كردن از (رفتار) رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله براى تو كافى است، و بر مذمّت دنيا و معيوب بودن و بسيارى رسواييها و بديهاى آن ترا دليل و راهنما مى باشد، زيرا اطراف آن (وابستگى و دوستدارى) از آن حضرت گرفته شده، و جوانب آن (دلبستگى بهمه چيز آن) براى غير آن بزرگوار آماده گشته، و از نوشيدن شيرش (لذّتهاى آن) منع شده و از آرايشهاى آن دور گرديده شده، (14) و اگر بخواهى دوباره پيروى نمائى پيغمبرى را، از موسى، عليه السّلام، كه خدا با او سخن فرموده (و به كليم اللّه ملقّب گشته) پيروى كن آنگاه كه مى گفت (در قرآن كريم س 28 ى 24): فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ يعنى پروردگارا من بآنچه از خير و نيكوئى برايم بفرستى نيازمندم، (15) سوگند بخدا موسى از خدا نخواسته بود مگر نانى را كه بخورد، زيرا گياه زمين را مى خورد، و بجهت لاغرى و كمى گوشت سبزى گياه از نازكى پوست درونى شكمش ديده مى شد، (16) و اگر بخواهى سوّم بار پيروى كنى از داوود، عليه السّلام، كه داراى مزامير و زبور بود و خواننده اهل بهشت مى باشد پيروى كن، بدست خود از ليف خرما زنبيلها مى بافت و به همنشينان خويش مى گفت: كدام يك از شما در فروختن آنها مرا كمك ميكند و از بهاى آنها خوراك او يك دانه نان جو بود، (17) و اگر خواهى پيروى از عيسى ابن مريم، عليه السّلام، را بگو (بياد بياور) كه (هنگام خوابيدن) سنگ را زير سر گذاشته بالش قرار مى داد، و جامه زبر مى پوشيد، و طعام خشن مى خورد، و خورش او گرسنگى بود (هنگام شدّت گرسنگى غذا مى خورد تا از خوردن آن لذّت برده به خورش نيازمند
ص509
نباشد) و چراغ او در شب روشنائى ماه بود، و سايه بان او در زمستان جائى بود كه آفتاب مى تابيد يا فرو مى رفت (خانهاى نداشت) و ميوه و سبزى خوشبوى او گياهى بود كه زمين براى چهارپايان مى رويانيد، (18) نه زنى داشت كه او را بفتنه و تباهكارى افكند، و نه فرزندى كه او را اندوهگين سازد، و نه دارائى كه او را (از توجّه بخدا) برگرداند، و نه (بدنيا و اهل آن) طمعى كه او را خوار كند، مركب او دو پايش بود (پياده راه مى رفت) و خدمتكار او دو دستش (هر كارى را خود انجام مى داد).
ص510
قسمت چهارم خطبه (19) پس (از اينكه روش حضرت رسول را راجع بدل نبستن بدنيا اجمالا پيش از بيان رويّه پيغمبران دانستى، اكنون دوباره بشنو:) به پيغمبر خود صلّى اللّه عليه و آله كه (از همه خلائق) نيكوتر و پاكيزهتر است اقتداء نموده از آن بزرگوار پيروى كن، زيرا آن حضرت سزاوار پيروى كردن است براى كسيكه پيروى كند، و انتساب شايسته او است براى كسيكه بخواهد نسبت باو داشته باشد (يا صبر و شكيبائى او براى كسيكه شكيبا باشد سر مشق است) و محبوبتر بندگان نزد خدا كسى است كه پيرو پيغمبر خود بوده و دنبال نشانه او برود (در راه او سير نمايد، چنانكه در قرآن كريم س 3 ى 31 مى فرمايد: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يعنى بگو اگر شما خدا را دوست داريد از من پيروى كنيد خدا شما را دوست خواهد داشت، و گناهانتان را مى آمرزد، و خدا آمرزنده و مهربان است. و امّا نشانه آن حضرت اين بود كه) (20) لقمه دنيا را به اطراف دندان مى خورد (نه به پرى دهان يعنى در دنيا زيادتر از آنچه را كه ناچار به استفاده از آن بود فرا نمى گرفت) و دنيا را به گوشه چشم نمى گريست (هيچ گونه بدنيا دل نبست) از جهت پهلو لاغرتر و از جهت شكم گرسنه ترين اهل دنيا بود، دنيا باو پيشنهاد شد (خداوند بوسيله جبرئيل اختيار كردن دنيا را
ص511
باو پيشنهاد فرمود) از قبول آن امتناع نمود، و دانست كه خداوند سبحان چيزى را (علاقه بدنيا را) دشمن داشته او هم دشمن داشت، و آنرا خوار دانسته او هم خوار دانست، و آنرا كوچك قرار داده او هم كوچك شمرد، (21) و (بنا بر اين) اگر نبود در ما مگر دوستى دنيايى كه خدا و رسول آنرا دشمن داشته، و بزرگ شمردن آنرا كه خدا و رسول كوچك شمرده همين مقدار براى سركشى از خدا و مخالفت فرمان او بس بود، (22) و پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله بروى زمين (بى آنكه خوان بگسترد) طعام مى خورد، و مى نشست مانند نشستن بنده (دو زانو نشسته پا روى پا نمى انداخت) و بدست خود پارگى كفشش را دوخته و جامهاش را وصله ميكرد، و بر خر برهنه سوار مى شد، و پشت سر خويش (ديگرى را) سوار ميكرد، (23) و بر در خانهاش پردهاى كه در آن صورتها نقش شده آويخته بود، پس به يكى از زنهايش فرمود اى زن اين پرده را از نظر من پنهان كن، زيرا وقتى من بآن چشم مى اندازم دنيا و آرايش هاى آنرا بياد مى آورم، (24) پس از روى دل (براستى) از دنيا دورى گزيده ياد آنرا از خود دور ساخت، و دوست داشت كه آرايش آن از جلو چشمش پنهان باشد تا از آن جامه زيبا فرا نگرفته باور نكند كه آنجا جاى آرميدن است، و اميدوارى درنگ كردن در آنجا را نداشته باشد، پس (علاقه به) آنرا از خود بيرون و از دل دور كرده، و (آرايشهاى آنرا) از جلو چشم پنهان گردانيد (زيرا بسيار بآن بد بين بود) (25) و چنين است (رفتار) كسى كه چيزى را دشمن مى دارد، بدش مى آيد بآن چشم اندازد، و نام آن در حضورش برده شود.
ص512
قسمت پنجم خطبه (26) و هر آينه در روش رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله است آنچه ترا بر بديها و زشتيهاى دنيا راهنما باشد، زيرا آن حضرت در دنيا با نزديكان خود (اهل بيتش) شكم سير نخورد، و با بزرگى مقام و منزلت او (در نزد خداوند متعال) از آن بزرگوار آرايشهاى آن دور شد، پس بايد انديشه كننده بعقل خويش مراجعه كرده ببيند آيا خداوند محمّد- صلّى اللّه عليه و آله را بآن حالت گرامى داشته يا آنكه او را خوار كرده و كوچك شمرده است، (27) اگر بگويد: او را خوار كرده، سوگند به خداوند بزرگ دروغ گفته و بهتان بزرگى زده (زيرا چگونه تصوّر
ص513
مى توان كرد كه خداوند بهترين آفريده خود را كه معصوم و منزّه از هر خطاء است خوار گرداند) و اگر بگويد: او را گرامى داشته، بايد بداند كه خداوند غير آن حضرت را خوار كرده كه دنيا را باو ارزانى داشته و آنرا از مقرّبترين مردمان بخود دور كرده است، (28) پس بايد پيرو از پيغمبر خود پيروى كند و دنبال نشانه او برود، و در آيد هر جا كه او درآمده (گفتار و كردارش طبق دستور او باشد) و اگر از آن حضرت پيروى نكرد از تباه شدن (در دنيا و آخرت) ايمن نيست، زيرا خداوند محمّد صلّى اللّه عليه و آله را نشانه قيامت قرار داده (چون بعد از او پيغمبرى مبعوث نخواهد شد) و مژده دهنده ببهشت و بيم كننده از عذاب گردانيده (پس چون به همه احوال آگاه بود) (29) با شكم گرسنه از دنيا بيرون رفت (از لذّت و خوشى آن بهرهمند نگرديد) و بآخرت با سالم ماندن (از جميع معاصى) وارد شد، سنگى بروى سنگى نگذاشت (بنائى نساخت) تا اينكه راه خود را پوئيده (زندگانى خويش را بسر رسانده) دعوت پروردگارش را اجابت نمود (از دنيا رفت) (30) پس چه بسيار بزرگ است احسان و نيكوئى خدا بما از اينكه نعمت وجود آن حضرت را بما عطاء فرموده كه براى ما پيشروى است كه از او پيروى مى كنيم، و پيشوايى است كه گام در جا پاى او مى نهيم (و من در همه زندگانى از آن بزرگوار پيروى نمودم بطوري كه) (31) سوگند بخدا بر اين جبّه خود چندان پينه دوختم تا اينكه از دوزنده آن شرمنده شدم، و گويندهاى بمن گفت: آيا آنرا (بعد از اين همه پينه) از خود دور نمى كنى گفتم از من دور شو كه عند الصّباح يحمد القوم السّرى يعنى هنگام بامداد از مردم شب رو سپاسگزارى مي شود (جمله عند الصّباح يحمد القوم السّرى مثلى است گفته مي شود براى كسيكه رنج بر خود تحميل مى نمايد تا آسايش يابد، چنانكه كاروان در گرماى تابستان چون بشب راه روند و از بى خوابى رنج برند بامداد كه بمنزل رسيده از سختى گرما رهيدند، مورد تمجيد شنونده ها قرار خواهند گرفت).